اعتزل ما يؤذيك

"اعتزل ما يؤذيك"

تعالى أفاجئك بقائمة عريضة لما يجب عليك اعتزاله أولاً قبل أن تدمر علاقاتك و صلة أرحامك ...

اعتزل أحاديث نفسك فهي تؤذيك

اعتزل التفكير الزيادة فهو يؤذيك

اعتزل مخاوفك فهي تؤذيك

اعتزل تضييع الوقت فهو يؤذيك

اعتزل تسرعك و اختياراتك الخاطئة فهي تؤذيك

اعتزل تزييف الحقائق بداخلك فهي تؤذيك

لا تتبع التقليد و سياسة القطيع فهي تؤذيك

اعتزل الكسل فهو يؤذيك

اعتزل الكلام البذيء و السباب فهو يؤذيك

اعتزل لغو الحديث و النميمة فهو يؤذيك

اعتزل التنظير على الناس و انتقادهم فهو يؤذيك

اعتزل جلد الذات و إهانة نفسك فهو يؤذيك

اعتزل الهروب من مسؤولياتك فهو يؤذيك

اعتزل الإسراف فهو يؤذيك

اعتزل المبالغة في أفعالك و طلباتك من الآخرين فهي تؤذيك

اعتزل رفض أقدارك فهي تؤذيك

اعتزل الكبر و التفاخر فهو يؤذيك

اعتزل تعنتك الفكري فهو يؤذيك

اعتزل صدمات الماضي فهي تؤذيك

اعتزل الشهوات و الذنوب و هوى النفس فهي تؤذيك

اعتزل صحبة الشيطان فهي تؤذيك

فحين تُبصر نفسك حقاً ستجد أن لديك مجهوداً شاقاً مع نفسك في اعتزال ما يؤذيك من صنعك فحين تنجح باعتزاله حقاً، توجه بكل ثقة إلى علاقاتك و أنهي ما يؤذيك منها،

أما استسهال اعتزال البشر و ضرب العلاقات و تقطعها فهو فعل مُزين من الشيطان الذي وظف مقولة سيدنا عمر بن الخطاب للتفرقة بين بني البشر فتكون السيادة له على كل منا بعدها، (فرق تسُد)،

فمن المستحيل أن يدعو صحابي جليل مثله و حاكم عادل للمسلمين بأن نعتزل أزواجنا و أبناءنا و معارفنا و أرحامنا ، بل كان مقصده اعتزل من أمور دنياك ما يؤذي دينك، و الاعتزال هنا أي تتجنب ، تتحاشى الوقوع ف الأمر و ليس الضرب و الإنهاء الذي يدمر حياة البشر.

فاستووا في الفهم و اعتدلوا في التطبيق يرحمكم الله.