أحب الصالحين

للأمام الشافعي مقولة " أحب الصالحين و لست منهم

أمنية الهوارى

8/22/20241 دقيقة قراءة

للأمام الشافعي مقولة " أحب الصالحين و لست منهم "

لكني و عن نفسي أحب الصالحين و اجتهد قدر استطاعتي أن أكون منهم، أحب الصالحين و أحب صحبتهم ، أحب الصالحين و أتعلم منهم، أحب الصالحين و اقتدي بهم و كل ذلك قدر استطاعتي كإنسانة جبلت على الخطأ و الصواب.

نحن نستغفر الله بسيد الاستغفار كما علمنا رسولنا الكريم ( لا إله إلا أنت ربي خلقتني و أنا عبدك وأنا على عهدك و وعدك ما استطعت أبوء لك بنعمتك علي و أبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)

نستغفر عن الذنوب قدر استطاعتنا قدر وعينا و ضعفنا و جهدنا و جهلنا و قدر خشيتنا منه و حبنا له و كل ذلك في حسبة الله سعي يُحسب لنا

كل ذلك يجعلك بدرجة ما صالحاً

ألم يكن سيدنا داوود نعم العبد إنه كان أواب أي يكثر و يسرع في الاستغفار و العودة إلى الله، و هو ليس صالحا فقط إنما نبياً .

الفكرة ... أننا تربينا على إنكار الذات و إنكار النجاحات البسيطة و الكبيرة طبعاً .

ننكر لأننا نخاف الوقوع و عدم الثبات ، ننكر لضعف فينا و خوفاً من الحسد أحياناً ، أو تجنباً للغرور و الكبر

ننكر زهداً في الحياة و تواضعاً كحال علامة كبير كالإمام الشافعي الذي يتجرد من صلاح حاله و رحلة سعيه الثرية بالعلم و التعلم و الاجتهاد و القياس و التقرب إلى الله ليكون صاحب أحد أهم المذاهب التي تتبعها الأمة الإسلامية حتى الآن فينكر حاله بأنه ليس من الصالحين!!!

إنكار الذات و إنكار النجاحات هي بالنسبالي فكرة شيطانية، الشيطان هو الوحيد المستفيد بأن تنكر صلاح أو فكر أو مال أو أي شيء من فتح و فضل الله عليك

حال من الزهد و التواضع جميل و قرار شخصي يختاره كل منا على حسب توجهاته في الحياة ، و لست بعلم إمامنا الشافعي رحمة الله عليه لكني مجتهدة في طريق الله قدر استطاعتي و قدر ما فتح عليا الله بعلم أو تجربة أو عرفني عليه بشكل أو بآخر .

أتحسس رسائل الله و توجيهاته في كل تفاصيل حياتي و أتبع كلمات الله التي علمها لنا في قرآنه و سنة رسوله حين وصف الإنسان بأنه خليفة الله في الأرض ، حين كرمه بالعقل و علمه الأسماء و أمر الملائكة بالسجود له و جعل لكل منا نصيب من صفات أسمائه الحسنى و سخر لنا ما بين السموات و الأرض و حفظنا من كيد إبليس و أبدع في تصوير خلقتنا و سهل علينا شغل أعضاء تكفل لنا الحياة دون تدخل منا و كان قمة تكريمه أنه نفخ فينا من روحه.

فالسؤال ---

هل بعد كل هذا التكريم الذي خلقنا الله عليه و أنزلنا به الأرض يصح لنا أن ننكر أي صفة من صفات الصلاح ؟!

هل يجوز لنا لو اعتبرنا أن صلاح حالنا نعمة أنعم الله علينا بها أن ننكرها أم نشكره عليها تطبيقا لقرآنه ( و أما بنعمة ربك فحدث) ؟! ؟؟!

لست بعلم إمامنا الشافعي لكني اختلف مع مقولته، فأنا أحب الصالحين و أحب أن أُحشر معهم

ألم يعلمنا رسولنا الكريم أننا سنحشر مع من نحب؟!؟

أحب الصالحين و أحب أن يكونوا أخلائي.

ألم يعلمنا رسولنا أيضاً أن المرء على دين خليله فلينظر كل منا من يُخالل

أنا يارب أحب الصالحين و أتوق أن أكون منهم

أنا يارب أحب الصالحين و اجتهد قدر استطاعتي أن أكون منهم

أنا يارب أحب الصالحين و اعتبر نفسي منهم

و لكل شيء درجة كما علمتنا وإن كنت في الدرجات الدنيا من الصلاح فأنا أسعى أن اكون أصلح و أصلح

أنا يارب أحب الصالحين و أحب الإصلاح و ما توفيقي أن أكون صالحة و مصلحة و أن تصلح بي إلا بك.

فاللهم اجعلني من عبادك المخلصين الصالحين و اجمعني بالصالحين في الدنيا و احشرني معهم في الآخرة.