قدرتك على العطاء
العطائين يحققون التوازن في الكون
أمنية الهوارى
11/9/20231 دقيقة قراءة
قدرتك على العطاء تُقاس باستمراريتك في العطاء، ولا تقاس بكم ما أعطيت ...
المجتمعات القائمة على النزعات الفردية و تقنين العطاء مجتمعات تعاني من فقدان الدعم الإنساني و التكافل .
و دا عكس خلقة ربنا فينا ، بنو آدم مخلوقات اجتماعية بفطرتها ، و لأن صيحات وقف العطاء انتشرت و على صوتها بيننا و هي لا تشبه إسلامنا في شيء ولا عروبتنا، فلابد إن ننتبه جيداً لأفكارنا و مبادئنا.
ربنا خلقنا درجات في كل حاجة تخيل لو كل أصحاب المال أشخاص غير عطائين !!!!
تخيل لو كل العلماء اكتفوا بالعلم لأنفسهم !!!!
تخيل لو كل الأمهات لا يعطين و كل الأبناء غير بارين بآبائهم....
تخيل كل من لديه قدرة على العطاء في صفة ما لا يُنفق و لا يعطي منها كيف ستكون الحياة ؟!؟!؟
لذلك فإن العطائين يحققون التوازن في الكون .
فإذا كنت قادر على الإستمرار في العطاء فقدرتك على العطاء تقاس بالإستمرار ، تقاس باستمتاعك بالعطاء ، تقاس بالنجاحات التي تحققت بناءاً على عطائك.
الرحمة جزء من العطاء، الكرم جزء من العطاء، التعاون جزء من العطاء، الدعم جزء من العطاء ، الاحتواء لا يولد إلا من رحم العطاء. العطاء واحد من أهم الحلول في الكثير من العلاقات.
العطاء يوجب الإنفاق، يوجب البر، يوجب الإحسان ، أبواب مهمة و أساسية فتحها الله لنا لنستخدم فيها قدرتنا على العطاء.
و خد بالك أن طاقة العطاء طاقة عظيمة و عالية جداً يعني فعلياً لو أنتِ فاكرة أن زوجك و لا صحبتك و لا أبنك يوفي عطاءك له أو هينفع يعطيكي قدر ما بذلتي تبقي غلطانة لأنه لا يوفي جزاء العطاء غير كريم جواد يستطيع الإستمرار في عطاءك فلما تسمع صوت جواك بيقول بلاش تدي تاني أعرف إن دا صوت الشيطان فلا تصغي له و لا تنفذ كلامه بل أفعل أمر الله فيك و استمر في العطاء ، فقد يكون استخلافك في العطاء و استمرارك فيه، فكلنا مستخلفون من الله.
و من أعظم نتائج العطاء هو احساسك بالأمان ، كلما أعطيت كلما استشعرت الطمأنينة على نفسك و حياتك و ما تملك لذلك أوجب الله الزكاة و عظم أجر الصدقة و طالبنا بالإنفاق، و العلاقة بين العطاء و الأمان طردية فكلما زاد عطاؤك كلما شعرت بالأمان .
ببساطة استمرارك في العطاء معناه أنك تمتلك قدرة مختلفة في العطاء عمن حولك.
فلما تلاقي نفسك قادر على العطاء معنوياً أو مادياً رغم عدم استحقاق الطرف الأخر أعرف إن عندك قدرة على العطاء، أنت محتاج بس في المرحلة دي إنك تصحح نيتك في العطاء و تجعلها لوجه الله الكريم ، لا من أجل هذا يستحق أو لا يستحق و لا لأنك بتحبه أو لأنك بتسترضيه ...إلخ من مبررات العطاء التي نخذل بعدها أحياناً أو نُطالب بالرد و بالنهاية نلوم العطاء و نشوهه بأفكار غير صحيحة مثل ... أن اللي بيدي أحمق و اهبل وأن الواحد لازم يفكر في نفسه بس و يبطل يعطي و كلها أفكار شيطانية لهدم مبادىء العطاء التي حث عليها الله و رسوله.
و الحل في خطوات بسيطة:-
- اتبع المنهج الصحيح للعطاء و هو العطاء لوجه الله الكريم ... و أنت بتعطي استحضر نيتك و قول لوجهك الكريم يارب
- حاول توزع عطاءك على عدد أوسع من تركيزك على شخص بعينه.