الفلك والأبراج كما تدبرتها

الفلك و الأبراج كما تدبرتها ...

من وحي جلساتي

الفلك بالنسبة لي هو عالم ضخم من إعجاز و إبداع الله الخالق

الذي أظهر فيه ما يخدم الإنسان و أخفى فيه من الأسرار التي تشهد على عظيم خلقه و ابهاره لنا بهذه المجرة العظيمة التي تقف الكلمات و الحسابات عن وصفها او إدراك مكنوناتها اللانهائية.

الفلك بالنسبة لي هو قسم الله بالنجوم و الشمس و القمر هو حساب الزمن بحركة الأرض و الكواكب التي تحدث الليل و النهار و الفصول و جميع التغييرات المناخية مخلوقات تشهد على عظمة الله.

جزء من علم الغيب الذي احتفظ الله بأسراره لذاته لكنه في نفس الوقت سخر و وضع هذا العالم تحت خدمة بنو البشر عالم يُعرف به الله نفسه للإنسان و هو الغني عن هذا التعريف

لكنه يدفع الإنسان للبحث و العلم و التعلم ليشهد عظمة الله و تفضيله للإنسان بأن تكون تلك المنظمومة في خدمته.

و لذلك أجزم أن للشيطان ألاعيبه الدنيئة لتضليل الإنسان و إصرافه عن هذه العظمة و أهميتها لله سبحانه و تعالى.

فعمل على تشويه أفكارنا و صناعة معتقدات بالية تافهة عن عالم الفلك يشد بها انتباه بنو آدم بغرض التعدي على علم الغيب الذي خصه الله لنفسه.

فكانت فكرة الأبراج و التنبؤات التي تجذب الإنسان و تستهويه لفك شفرات و رموز هذا العالم.

لكن السؤال الذي حيرني سنين

لماذا حين اخترع الإنسان علم الابراج رمز له بالحيوانات؟!؟!

حتى آتتني الإجابة في إحدى جلساتي و أنا استمع إلى حديث إحداهن تتحدث عن حجم الحوت و صفاته التي تتشابه مع حجم جسمها و صفاتها!!!!

لأنها برج الحوت

-- فوراً وجدتني أقاطعها قائلة و ليه ما تقوليش أنه مدخل شيطاني جديد لكِ

- سألت : كيف ؟

-- أراد تحقيرك بعد ما كرمك الله.

فالله كرم خلقة الإنسان صنعه بيده و نفخ فيه من روحه.

فهل يطاوعك قلبك أن ترمزي لنفسك الكريمة التي خلقها الله بأي حيوان حتى لو كان حميد كالحوت ؟

هل خلقتي إنسان أم حيوان ؟

هل نفخ الله من الروح التي تسكنك يمكن أن يرمز لها بأي شي؟!؟!؟

غير أنها بصيص نور الله الذي يسكنك و سر من أسراره العظيمة تملأ جسدك.

يا عزيزتي هذه فكرة شيطانية استخدم فيها الشيطان أتباعه من مُريدي الفلك و وضعوا تلك الرموز الحيوانية و الطلاسم ليشيروا بها لمواقيت ميلاد أهم المخلوقات عند الله (الإنسان) ليوسوس لنا بعد ذلك بهذه الأفكار

أنا شبه خصال الحيوان الفلاني او الرمز العلاني يريد تحقيرنا و التقليل من شأننا

يريد أن يلهينا عن عظيم خلق الله في هذا العالم العظيم الفلك.

يريدنا أن نقترف واحد من الذنوب الكبيرة و هو اختراق علم الغيب.

سيطر شيطانك على عقلك بزرع تلك الأفكار عن نفسك

لأنه يعلم أنك تكرهين جسدك و على فكرة انا أعرف ٤ لاء ٥ أشخاص من نفس البرج و أحجام جسدهم عادية جداً و يمكن تميل للقلة و الرفع فإيه!!!!

لا شك أن الإنسان يتأثر فكرنا و سلوكياً بالبيئة و الزمن المولود فيهم لكن لا يتأثر بالحيوان المسخر له.

الإنسان لو فهم و عرف قدره الصحيح الذي خلقه الله عليه فهو يؤثر و لا يتأثر بما سُخر من أجله.