الحتة الناقصة
هذا النقص الذي ترفضه هو الذي يدفعك أن تحتاج إلى الله
أمنية الهوارى
2/25/20241 دقيقة قراءة
الحتة الناقصة ...
في حياة كل منا حتة ناقصة في العلاقات ... صحة ... أبناء... مال ... أخلاق ...إلخ
بل لو أنك دققت أكثر في أركان حياتك و نفسك لاكتشفت نقص ما في كل عطية...
و معظمنا كبشر نرفض العطايا الناقصة و نأمل في اكتمال كل ما نملكه أو حتى في صفاتنا ...
هذا النقص الذي ترفضه هو الذي يدفعك أن تحتاج إلى الله .
هذا النقص بمثابة ألة تنبيه تذكرك بأن سعيك لن يتم إلا بلجوؤك إلى الله .
تخيل حياتك دون نقص ما ، تخيلها كاملة الأركان و أنت نفسك كامل الصفات ...
هل كنت ستحتاج إلى الله ؟ هل كنت ستحقق الغاية من خلقك و هي عبادة الله ؟
هل كنت ستجد ما تزكي منه نفسك فترتقي و تتعلم و تستحق الجزاء؟
هل كنت ستجد لفعل الخيرات ؟
هل كنت ستستشعر الله في كل افعالك و أقوالك ؟
احنا و رغم وجود النقص في حياتنا نخطىء و نذنب و ننسى أو نتناسى رقابة الله
فسبحان الذي خلق النقص فينا و في الأشياء لأنه بذلك يعصمنا من أنفسنا يساعدنا على أداء أدوارنا و يحافظ على تواجده الدائم بداخلنا و يعطيك سبب و حافز للسعي و نيل الجزاء فحتى الحتة الناقصة في حياتك هي رزق و منحة من الله .
حبوا يا جماعة الحتة الناقصة في حياتكم فهي باب للدخول على الله و باب للتودد إليه و باب السعي في الدنيا و باب الاستمرار في عبادتك له فلولا النواقص لصددت عن الله و غفلت عن دورك الأساسي في الأرض و هو العبادة