إخلاص العبادة و اليقين في الله يعني إجابة الدعاء
فعلى قدر إخلاص عبادتك و يقينك في الله ستُبهرك إجابة الله لدعائك فا الله يستجيب بما هو أهل له
أمنية الهوارى
9/21/20241 دقيقة قراءة
إخلاص العبادة و اليقين في الله يعني إجابة الدعاء
إخلاص العبادة لله و اليقين فيه أهم أسباب استجابة الله للدعاء و لو بعد حين
و لا أعني هنا يقينك في إجابة الله للدعاء بل هناك مرحلة سابقة و هي مرحلة إخلاص عبادتك لله التي توصلك لليقين فيه.
أيوة كما قرأت ، لن تصل لليقين في الله المطلق دون أن تُخلص تمام الإخلاص في عبادته، إيمانك به سيمتحن ليس فقط في التزامك بالفروض و اجتناب المحرمات
بل ستختبر بالنقص و البلاءات و في الأحباب و الصحة و ستختبر بأن تفتن، ستختبر في تعظيم الله قدراً و عبادة.
إن خير مثال لإخلاص العبادة و اليقين في الله هو حال أبونا إبراهيم مع الله.
فعلى قدر إخلاص عبادتك و يقينك في الله ستُبهرك إجابة الله لدعائك فا الله يستجيب بما هو أهل له.
انظر في أدعية سيدنا إبراهيم التي أجابها الله ...
* رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
فيُجيب الله الدعاء بأشرف الخلق سيدنا محمد.
* انظر أيضاً
رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ
فتكون الإجابة بئر زمزم
* انظر أيضاً
رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
فانظر إلى اقتصاد السعودية و من قبلها أثرياء مكة و تجارها
و يتجلى يقينه في الله حين تعرض له جبريل و هو سيلقى في النار فسأله هل لك حاجة اقضيها لك
فأجابه : سيدنا إبراهيم اما فيك فلا و أما في الله فنعم ، فكانت النار بردا و سلاماً عليه.
و لكن السؤال ...
ما هي صفات سيدنا إبراهيم لينال إجابة ادعيته بهذا الكرم الرباني ؟
* جريء في الحق لم يهاب آبائه و لا سادات قومه رغم صغر سنه و قلة حيلته
* لا يقبل الضلال ، يدافع عن الله بإقامة الحجة و قوة الكلمة كما في قصته مع النمرود.
* لم يدنس فطرته بالضلال بل بحث عن الله في كل ما حوله
* لم يعظم غير الله فلم يُعلي قدر حبيب على الله و لم يخاف الفقد و لا الحرق طالما في سبيل الله.
* حريص على أن يمتليء باليقين في الله فلم يكتفي بتدابير عقله في التعرف على الله بل أراد أن يمتليء قلبه يقيناً في الله كي يطمئن أكثر لعظمة الخالق ليس شكاً فيه و إنما حباً و إيماناً.
فاللهم حال أبونا إبراهيم معك.