إصلاح أم طلاق
اللي بيضر الأطفال سلوكيات البشر كأب و كأم و ليس قانون الطلاق
أمنية الهوارى
11/9/20231 دقيقة قراءة
إصلاح أم طلاق ...
كثير بتسأل ، أطلق و لا أكمل ؟
حضرتك شايفة أن الحياة فيها أمل؟؟؟
بشكل عام حابة أوضح أولاً إن الزواج أحد قوانين الله في الأرض فلو إحنا بنصلح أو بنتطلق ضروري نفتكر أن الاختبارين أو الحلين هما ضمن تشريعات ربنا ، و ربنا لا يشرع قوانين تضرالإنسان صغيراً كان أم كبير.
و إن ردي ليس دعوة للطلاق، لكنها محاولة لإعادة التفكير بشكل حيادي و مسالم ضمن قوانين الله.
ردي على السؤال:-
الإصلاح حل و استشهد بالأية الكريمة ( إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا )
و الطلاق أيضاً حل (الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بإحسان)
لكن في فن الحلول عامة فأحنا دايماً بنبدأ بالإصلاح مع بذل كل الطاقات و الخطط الممكنة و المتاحة لإصلاح الأمر حتى تنفذ خطط الإصلاح دون تحقيق أي نجاح ملموس حينها يجب دراسة الطلاق كحل شرعه الله دون فلسفة بشرية أنه أبغض الحلال .
لأنها مقولة لا صحة لها و دون ادعاءات أن الطلاق يضر الأطفال، لأن هذا سوء أدب و تعدي على قوانين الله لأن الله لا يُشرع قوانين تضر الصغار أو أي بشر ، فنعقل كدا و أحنا بنوصف قوانين الله.
اللي بيضر الأطفال سلوكيات البشر كأب و كأم و ليس قانون الطلاق.
و عاوزة أقول إن الطلاق قرار بيفرض نفسه إذا كان هو الحل الأصوب للحياة، يعني لما بنمشي طريق إصلاح و بنحاول بالأساليب المختلفة إصلاح الحياة الزوجية فإن تكرار فشل الخطط الإصلاحية بيكون دافع لظهور الطلاق كحل.
لذلك الطلاق هو أخر طريق الإصلاح لأن ممكن جداً يكون الطلاق هو الأصلح للزوجين أو للأبناء. هو بس الطلاق بيخض علشان الخسائر المادية و الفراق ، بالإضافة للتغيير المفاجأ الذي سيطرأ على حياة كل طرف.
لكن ضروري كل طرف في المرحلة دي يتصرف من خلال مبدأين ربنا حث عليهم ...
١- وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا.
٢- وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ
و أخر نصيحة عاوزة أقولها بكل بساطة حذاري بجد من اختيار قرار و أنت بتنفذه تلاقي نفسك بترتكب الكثير من الذنوب و المعاصي علشان ترضي الناس أو خايفة من الفقر و المجتمع فنختار البقاء و نفضل نبهدل بعض و نشيل ذنوب لا حصر لها و تتفاجأ أنك خسرت أخرتك علشان حسابات دنيوية لا قيمة لها.
فركزوا و أنتم بتاخدوا القرار واشتروا أخرتكم و افهموا إن كل خسائر الدنيا معوضة.