من كان له خل يحاوره
فرق كبير بين أن يتحاور معك خل يُجيد التحاور ، و بين خل يستمع لك دون تفاعل أو اهتمام
أمنية الهوارى
10/26/20231 دقيقة قراءة
مَن كانَ لهُ خِلٌّ يُحاورهُ؛ فهو في نعمةٍ، لا يعرف قَدرها إلّا مَن حُرِم... مقولة لإبن حزم
استوقفتني و لمستني كلمة ( يحاوره) كثيراً
أحياناً يكون احتياجك الأهم أو الأعلى هو متعة التحاور و ليس مجرد أن يكون لديك خل أو صديق تتحدث إليه.
فرق كبير بين خِل يسمع و خِل يستمع
فرق كبير بين خِل يستمع و خِل يْنصت ليتفاعل معك ، يتناقش معاك بالفكر لا بإلزامك الفكر ، يتحاور معك ليتبادل المعلومات و الخبرات لا ليمارس تعنته الفكري بأفكاره و التنظير بالمعلومات عليك .
فرق كبير بين خِل لديه من الفكر ما يُدهشك به و يحاورك بما هو غائب عن فكرك و لا يتضح إلا بالحوار مع أحد مثله.
فرق كبير أن تجد خِل يتحاور معك في أبسط المواضيع فيسرقكما الوقت و أنتم في قمة الإستمتاع بالحوار و الصحبة .
فرق كبير بين أن يتحاور معك خل يُجيد التحاور ، و بين خل يستمع لك دون تفاعل أو اهتمام، مجرد أذن تسمع بفعل الله حتى ليس بفعله!!!
خِل يحاورك أي أنه يهتم لشأنك ، يثق في آرائك و تثق في أراؤه، يستمتع بوقته معك ، يثريه الحوار معك.
خِل يحاورك أي خِل تستنير به ، خِل يُرشدك لمناطق العتمة بداخلك ، تْرتب أفكارك بحواره ، تُعيد وجهة نظرك في الأمور بعد تحاور معه، هذا والله و نعم الخِل ، الذي تُهذب معه الأفكار و تستقيم معه الروح .
الحوار مع خِل ، ليس مجرد ثرثرة أو لغو حديث بل هو ثراء في الفكر و استثمار للوقت و تروية للروح .
صدق إبن حزم حين قال نعمة لا يعرف قدرها إلا من حُرم منها