كلمات
فلا تستهين بما يطلقه لسانك من كلمات
أمنية الهوارى
6/12/20251 دقيقة قراءة
كلمات ...
بعض الكلمات هي الأثر الذي يدوم و قد يمتد معك لعشرات السنين يحفزك في لحظات الضعف
و بعض الكلمات تصنع صورة ذهنية عن نفسك حد أنها تصنع استحقاقك في المستقبل.
بعض الكلمات التي تتحدث بها همساً مع نفسك تصنع مصيرك و أنت لا تدري.
بعض الكلمات هداية و بعضها رسائل يضعها الله على ألسنة بعضهم حتى و إن كانوا خصومك.
لا تستهين بالكلمات التي تلقى عليك و خاصة من بعض الأشخاص و في بعض التوقيتات المختلفة عن الطبيعي.
قوة الكلمة قد تكون نوراً يهدي العقول كما لو كنت مغمضاً عينيك في ليل طويل ثم أدركك نور النهار
فتلك الدقائق التي يُباغت فيها الضوء عينيك، فتقبله شيئاً فشيئاً حتى تستقر عيناك و تقبل النور و تدرك بعدها الأشياء من حولك في وضح هذا النور
كذلك هي قوة الكلمة تُباغت ظلمة عقلك فتخرجه من قتامة الظلام و كآبته للوضوح ، للتعرف على الأشياء و دلالاتها و أسمائها و كيفية استخدامها فبهذا النور يتحقق الرشد و بقوة الكلم يتحقق الإدراك
قوة الكلمات تجدها منذ خلق الله سيدنا آدم فأول ما علمه علمه الأسماء بضع كلمات ميزته عن باقي المخلوقات.
قوة الكلمة تظهر في تلك المنظومة التي خلقها الله كي تستطيع أن تنطق بالكلمات و أن تكون لكل كلمة بل لكل حرف تردد صوتي مختلف يؤثر في المعنى و في مستقبل الكلام، و لو ما كان للكلمة قوة ما أرسل الله رسائله السماوية على الرسل في صورة كلمات.
و لكل كلمة تردد في الكون و لصوت كل منا تردد كما البصمة الخاصة بك فكل كلمة تستخدمها و ترسلها إلى الأخرين تكون قوتها بقوة الكلمة و بقوة ترددك أنت أيضا
فإن كان كلام طيب فتردده يكون رأسياً لذلك قال الله في كتابه ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ - سورة فاطر ١٠ )
و كل ما كان الكلام سيء يكون تردده منخفض يحيط بك و يسحبك للأدنى و الأقل لتكتشف أنك تصنع استحقاق متدني و عليه تأتيك الأقدار بما هو يتناسب مع هذا الاستحقاق المتدني و الأقل و أنت في غياب عن أن الكلمات التي ترددها همسا أو جهراً تشكل استحقاقك !!
فلا تستهين بما يطلقه لسانك من كلمات و لا تستقل بكلمات ألقيت عليك و شكلت وعيك و صورتك الذهنية عن نفسك في ماضيك.