ليس لها من دون الله كاشفة

فلن تنجو إلا بالله و لن يختارك إن لم تختاره أنت أولاً وسط كل هذا الباطل و الفساد الدائر

أمنية الهوارى

1/15/20251 دقيقة قراءة

لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ

ليس الأمر بشدة البلاءات من حولنا و لا بالح-روب الدائرة والمشردين عن أوطانهم هنا و هناك،

ليس الأمر بالأوبئة و الغلاء و قلة الموارد و تصاعد الاحتياجات.

ليس الأمر بحاكم عادل أو ظالم أو حكومات متخبطة

ليس الأمر بتحالف أشقاء عروبتك مع أعدائك أو ما يدار من تحت طاولة السياسات التي فقدنا معها الحق من الباطل.

ليس الأمر بالتزاحم و التدافع و الخوف من المصائر المجهولة و حتى الطقس الذي اختلفت ملامح فصوله عن ما عهدناه سابقاً

بل إن الأمر كله في أن يبهرك الله بعظمته و هيمنته

فكلما كانت الامور مستحيلة و متشابكة كلما عرفك الله على عظمته حين يكشفها عنك أو عن العالمين

( لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ)

سيكشف الله عنك ما أخافك و ضرك أيها الإنسان مهما كبر أو صغر عاماً كان أو خاص.

تراه أنت مستحيلاً و بعيداً و يراه هو كذلك عليه هين.

هذه قوانين أسس الله عليها الكون و انزل آدم و الشيطان عدو كلاهما لبعض، فالله العليم يعلم أن الأمر ليس سهل على الإنسان أن يخوضه وحده ضد عدو أقسم لله أن يقعد لنا صراطه المستقيم !!!!

فإن أردت النجاة من عدوك عليك أن تبدأ بنفسك و تحاول أن تجتاز اختبارك وفقا لما شرعه الله لك و نهاك عنه، لن تنجو بمفاهيم عدوك من طمع و خوف و تكاسل و فحشاء.

لكنك ستنجو حين تتمسك بالعروة الوثقى حين تقرر و تعمل جاهداً أن تأخذ جانب التقوى قدر استطاعتك و تجاهد نفسك أن لا يسود فجورها على تقواها فتجد نفسك من الضالين ممن اخرجهم الطاغوت من النور للظلمات

انتبه في هذا التزاحم الشيطاني الغالب على أيامنا أن تترك حبل الله فتسقط في الهاوية.

ركز في رحلة سعيك، فلن تُسأل إلا عليها و لا تجازى إلا عليها.

احرص في وسط كل هذا اللغط أن تكون ممن لا خوف عليهم و لا هم يحزنون من المتقين المحسنين، المتمسكين بحبل الله، لا تشتتك الصراعات الدائرة عن أن تجتهد في عبادتك التقرب إلى الله و لا تبالغ في اهتمامك بأمورك الدنيوية و يغيب عنك اخلاصك لله و عبادتك حق العبادة.

ادعم نفسك بالله .. قوي نفسك بالله .. ركز مع الله

فلن تنجو إلا بالله و لن يختارك إن لم تختاره أنت أولاً وسط كل هذا الباطل و الفساد الدائر.