وحدك مع الله
يخلق الله لك الاضطرار ليدفعك دفعاً أن تقول يارب و هذا من لطفه و حنانه عليك، لأنه يُريد أن يستجيب لك
امنية الهوارى
11/9/20231 دقيقة قراءة
وحدك مع الله ....
في لحظات أو ساعات هتعيشها في حياتك لن تجد فيها ناس ولا فلوس و لا صحة... كل الأسباب ستُمنع عنك و تختفي، تُجرد في تلك اللحظات من كل سبب.
وهتلاقي نفسك غصب عنك بتقول يارب و من قلبك كمان.
يخلق الله لك الاضطرار ليدفعك دفعاً أن تقول يارب و هذا من لطفه و حنانه عليك، لأنه يُريد أن يستجيب لك.
( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ) و هو بهذا الاضطرار يُعرفك الفرق بين أسبابك العديدة و بين صاحب الأسباب، "الله".
يُعرفك الله على ذاته و قدرتة العظيمة و حضوره الطاغي في كل وقت و في أصعب المواقف فيُجردك من كل الأسباب ليخلقها لك من جديد حين تقول يارب، هذه اللحظة التي تُدرك فيها بأن كل ما تستند عليه لا ينقذك الآن ، تدرك أن لا نافع لك غير الله و لا أحد ترتكن إليه غير الله ، فحين تُدرك تمام الإدراك يكون اعترافك الكامل و المخلص في كلمة "يارب" التي ينطق بها قلبك قبل لسانك.
لأنها لحظة مجردة من كل الأسباب و مليئة بالخوف و الألم و الضعف فيكون الخضوع فيها لله تام و التسليم كامل، لذلك يُجيبك الله و يكشف عنك السوء لحقيقة هذه اللحظة و إخلاص اللجوء إليه.