كلنا مختبرون بعلمنا أو بغفلة منا
فكم من قانون اخترقت اتباعاً لشهواتك الإنسانية و من أجل مكاسب الحياة؟
أمنية الهوارى
11/9/20231 دقيقة قراءة
" كلنا مختبرون بعلمنا أو بغفلة منا..."
نحن دائماً مختبرون في أدق التفاصيل و أكبرها
في النوايا نُختبر و بالأفعال نُبرهن النوايا أو نسقط لنثبت عكسها
في النعم نُختبر بالشكر مرة و بالحفاظ مرة و بالإنفاق مرات و مرات و يأتينا الحرمان ليختبر صبِرنا أم جزعِنا.
و في فعل الخير اختبارات واضحة و أخرى سهل ممتنع نفعل الخير و ننتظر الرد و في انتظار الرد اختبار أخر.
في ترك المنهي عنه تُختبر و في مخالفة نفسك الأمارة بالسوء و ترويض شيطانك الاختبار الأصعب، و المستمر حتى يحين أجلك.
ليس بالضرورة أن يكون اختبارك بلاء أو فقر أو مرض .
فاتباع ما يُخالف هواك من الشرائع السماوية محك اختبارى .
فكم من قانون اخترقت اتباعاً لشهواتك الإنسانية و من أجل مكاسب الحياة؟
و كل الاختبارات نجتازها طبقاً لقدراتنا و وسع نفسنا
و اعلم أن كل اختبار تمر به هو انعكاس وسع نفسك.
فإن جزعت طال الإختبار و فقدت أدوات النجاح.
فانتبه لما تُختبر فيه و لا تُسرف في التنظير و الاستنكار على أخيك في اختباره.
فأنت إن لم تُختبر فيما يُختبر هو فيه ، فأنت لا تستطيع أن تحكم بأنك الأفضل أو الأتقى، فأنت لا تعلم شيئاً عن نفسك في مثل هذا الاختبار حتى تمر بما مر به أخيك و ترى فعل هذا الاختبار في نفسك و قيمك و قدراتك.