من الضلال إلى الحق

فإن كنت صديق أو قريب أو عميل ، و كنت أنا ضمن قائمة علاقاتك ، فلا تتوقع مني الطبطبة في مواضع إبليس و ثغراته عندك

أمنية الهوارى

1/11/20251 دقيقة قراءة

من الضلال إلى الحق

أعلم أن تحدياتي في مهنتي صعبة و خاصة هذه الأيام التي غلف الضلال بها كل شيء حتى ماع الحق بين تشوه و اختفاء.

لكني لن أكون نصيرة الشيطان في مهنتي هذه و التي أدركت مؤخراً أنها رسالتي مع الله بعد عمر قضيته لا أعلم إن كان حُسب لي أو علي ؟!؟

لكني عاهدت الله أن اكشف ألاعيب الشيطان و ضلاله في حياة كل من يعرفني و خاصة من بيني و بينه عهد التزكية و الإصلاح (عملائي)

أعلم أن تحدياتي مع البشر كثيرة و الأشد حساسية و قسوة هي مع عملائي الأعزاء ، لكني لن أكون من منظومة الضلال التي سجنك شيطانك فيها سنين طوال قضيت وراء قضبان ضلاله ثلاثون أو خمسون عاماً أو أكثر

فلن أكون نصير عقائد شيطانك و لا تتوقع مني أن أوافق حساسيتك في موقف ما، أو غضبك لقول ما و لن اشجع هروبك و حتماً لن اعزز تلك الأنا العليا (الإيجو) التي تتصدر شخصيات معظمنا هذه الأيام .

فالإيجو بالنسبة لي هو كبر إبليس الذي طرده من رحمة الله و جنته ، و الذي يستحوذ الشيطان به على كثير من البشر هذه الايام تحت شعار الغنى و السلطة و الجمال و العلم و الأمومة و الزواج

و كل ما أحله الله و جعله نافع لبني البشر حوله إبليس اللعين لفتنة الكبر التي تؤهل صاحبها أن يطرد من نعمته كما طرد إبليس من جنة ربه.

فإن كنت صديق أو قريب أو عميل ، و كنت أنا ضمن قائمة علاقاتك ، فلا تتوقع مني الطبطبة في مواضع إبليس و ثغراته عندك .

لا تتوقع ان أُخرس لساني عن قول حق أراه يفيد تزكيتك أو ينحي الشيطان عنك.

لا تتوقع مني أن أهتم لشأن علاقتي بك أكثر من شأن علاقة إبليس بك، فذلك الاستعطاف لا يُعنيني و ضعفك يا ابن آدم يُشقيني، و اتباعك لأهوائك يخرج من قوتي التي هي أحدى أسلحتي في حربي و حربك مع إبليس اللعين.

لا تتوقع من شخص كشف الله له دقة و مهارة و مثابرة إبليس لتضليل بنو آدم و في هذه الأيام التي اختلط الحق بالضلال و ضعف حال المسلمين و انحسرت عقيدتنا التي فطرنا عليها لكنا و للأسف لم نربي الأجيال عليها .

فلا تتوقع مني التشجيع أو الاهتمام لزعلك مني أو وجهة نظرك فيني او فيما كشفته لك.

فوالله ما كشفته لك إلا ابتغاء مرضات الله و إحساناً لعملي و للأمانة التي وكلتني بها حين وافقت على الرحلة معي.

و ما أريد إلا إصلاحاً و ما توفيقي إلا بالله.