و ما قدروا الله حق قدره
ستدرك أن فضل الله عليك عظيم و ستقدره حق قدره
أمنية الهوارى
11/9/20231 دقيقة قراءة
"و ما قدروا الله حق قدره "
أنت عارف إن تقديرك لله حق قدره عبادة عظيمة جداً بتعترف فيها بأنه الجليل و القدير و كل ما سمى به نفسه و وصف به ذاته الإلهية.
و لله المثل الأعلى أحنا لما بنكلم حد ذو مكانة أو علم أو سنه أكبر بنقول حضرتك و كل ثقافة لها ما شابه ذلك فما بالك حين تتحدث عن الله أو معه .
طبعاً بتسأل كيف أقدر الله حق قدره ؟
هجاوبك ...
لو فكرت و أدركت أن الله يُنفق على البشرية منذ خلق آدم و حتى الأن، و لم يعجزه ذلك رغم تزايد البشر و احتياجاتهم و أن العالم من حولك مليء بالأثرياء الذين لم ينقصوا خزائن الله هتتأكد أن خزائنه لا تنضب،
و هتبقى قدرت الله حق قدره.
لو تدبرت إخراجك من رحم أمك الضيق لبراح الحياة ، و تفقدت خلقتك من نطفة لعالم التكنولوجيا الأن.
لقدرت الله حق قدره.
أنت لما تطمن على أرزاقك و تتأكد إن صاحب العمل مش الرزاق ولا ينفع يكون رزاق لو تيقنت أن الرزاق الوحيد في حياتك هو الله هتكون قدرت الله حق قدره
و هتطمن أن رزقك هيوصلك بفضله و قدرته.
لما ما تخافش من سلطة أحدهم و تبقى متيقن أن الله هو ملك الملوك ولا يعلى عليه سلطان .
يبقى قدرت الله حق قدره
لما تترقى في العلم و تشهد على إعجاز الله في كل ما حولك و في جسدك أولاً تبقى أدركت الله بالعلم و قدرت أنه العليم الخبير الخالق البديع المصور المعجز في كل ما خلق و لا يعجزه شيء.
لو مظلوم و أتخذته وكيل و اطمنت أن حقك في حفظ الله الوكيل الحسيب و أن حقك راجع لك بفعله لا بفعل البشر و أن لا محال في ذلك لأنه أقسم بنصره للمظلوم تبقى قدرته حق قدره
لكن لما تقوله ليه كدا يارب ؟ أنا عملت إيه ؟
ليه راضي بظلمي ؟ يبقى لم تقدر الله حق قدره.
لما تستحي من فعل الذنوب أو التمادي فيها لأنه يراك لما تستحي من المعصية كما يستحي هو أن يرد دعائك تبقى قدرته حق قدره.
لما تعرف أن الله منتقم جبار لن تهدر حقوق العباد و لن تخون الأمانات و لن تقبل الاحتيال أو تغفيل من له حقوق عندك لانك ستخشى حسابه و انتقامه.
لما تتجنب الكبر على عباد الله و أن لا تتظاهر بأنك الأفضل لما تبطل تتفنن في إخفاء عيوبك بالإدعاء و الكذب تبقى قدرت الله حق قدره
لأنك لن تدعي المثالية في ملكوت الله المتكبر المتعال ذو الكبرياء الأعظم.
في الحقيقة كلنا محتاجين أن ننتبه لكل تفاصيل حياتنا لأننا هندرك في التفاصيل قدر الله .
محتاجين ندرك أدق النعم لأكبرها قديمها و جديدها و محاولة عدها لأنك ستذهل و لن تستطيع حصرها لكنك ستدرك أن فضل الله عليك عظيم و ستقدره حق قدره، أحنا محتاجين أن نقدر الله حق قدره كي نهدأ و نطمئن و نرضا.
أن تقدر الله حق قدره يجعلك متأكد أن تفاصيل حياتك كلها خير لك لانك تثق بأنها تُدار بجودة عالية و إحكام لا مثيل لهم لأن المدبر الحكيم يرعى حياتك و يشرف عليها ثقتك في تدابيره و علمه تجعلك تقدره حق قدره.
الله لا يحتاج اعترافنا بقدره لكننا نحتاج أن نقدره حق قدره كي نطمئن.