طوبى للغرباء

ليه الشر في الحياة كثير؟

امنية الهوارى

11/9/20231 دقيقة قراءة

طوبى للغرباء .....

تدبر الأكثرية و الأقلية في القرآن

" لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلا قَلِيلا " سورة الإسراء

"وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ" سورة سبأ

"قَلِيلا مَا تُؤْمِنُونَ" سورة الحاقة

" قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ" سورة الأعراف

"وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ " سورة يوسف

"وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" سورة يوسف

"إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ" سورة غافر

"قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ" سورة العنكبوت

"وَعْدَ اللَّهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" سورة الروم

عرض سريع مع بعض نتدبر به ذكر الأقلية و الأكثرية في القرآن، هدفي إيه من هذا التدبر ،

هو أن اللي قليل في أي مجال يطمن و ينبسط و يحمد الله ، ليه؟

لأن في ملاحظة بسيطة لكنها عظيمة و هي إن القرآن في مواضع كثيرة تقريباً ٩٠ موضع وصف فيهم (الأكثرية) بوصف سلبي مثل

( لا يعقلون ، لا يعلمون ، لا يشكرون ،...إلخ)

و في مواضع أقل تقريباً ٣٠ موضع ذكر الأقلية بصفات إيجابية مثل

( قليلاً من عبادي الشكور ) ( ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ...إلخ)

و لما أشرف الخلق يقولنا طوبى للغرباء ، يبقى اللي قليل منه في أي مجال من مجالات الحياة ، علم، عبادة ، خبرة، أخلاق، تربية عطاء... إلخ هو من الفئة المتبعة لله أكثر من اتباعه للشيطان.

الشيطان قال لربنا ايه ( لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلا قَلِيلا) يعني الأمر محسوم منذ بداية الخلق، اللي هيتبع الشيطان هم الأكثرية، أما الأقلية فهم المهتدين، المخلصين ، الشاكرين ، الذين يعلمون و يعقلون و يشكرون،

فلو أنت من الفئة القليلة افرح و اشكر ربنا جداً على هذه النعمة و بطل تتشكى و تسأل

ليه الشر في الحياة كثير؟

ليه أغلب الناس متعبين ؟

و ليه منحنى الأخلاق في النازل؟

و الأسئلة اللي شبه كدا أنت فعلياً بتشتت نفسك و فجأة هتلاقي نفسك ساخط على الأمور اللي ميزتك و خلتك من القليلين و احتمال تقول اشمعنى أنا خلاص اعمل مثلهم، فأوعى تغلط الغلط ديه، لأن دا واحد من أغراض الشيطان أنه يضمك لفئة الأكثرية.

وعلى الهامش، مرة سيدنا عمر بن الخطاب سمع أحدهم يدعي اللهم اجعلنى من عبادك القليل، فقال له سيدنا عمر من أين أتيت بهذا الدعاء؟، فقال الرجل: إن الله يقول فى كتابه «وقليل من عبادى الشكور» فبكى سيدنا عمر وقال: كل الناس أفقه منك يا عمر.

تمرين للتدبر ابحثوا في القرآن عن جملة ( أكثر الناس) و تأمل الوصف الذي يأتي بعدها و اكتبوا لي لقيتم إيه؟