وماتوفيقي إلا بالله

يخلق الله بداخلك الإفتقار إليه ، الإحتياج لحوله و التجرد من حولك ، يخلق احتياجك له بعدم توفيقك فيما تنشده، و يختبرك هل ستسخط أم ستطلب منه التوفيق؟

أمنية الهوارى

4/21/20241 دقيقة قراءة

و ما توفيقي إلا بالله ....

أن يكون أحد أرزاقك التوفيق فهو خير كثير و فضل من الله كبير عليك يتطلب منك الحمد و الشكر عليه كثيراً

نعمة اسألوا الله أن يفتح عليكم بها في كل عمل تقوم به ، فنحن دون توفيق الله مجرد طاقات مهدرة

بدون توفيق الله لا قيمة لسعيك ، لجهدك ، لوقتك وإمكانياتك.

قد تمتلك كل مقومات النجاح و تُحرم من تسديد الخطى، و من توفيق الله.

نوع من الاختبارات التي نمر بها في دنيانا ، اختبار قد يتكرر أو يدوم أو يصيب أحد مجالات حياتك دون الأخرى.

فماذا يريد الله بهذا الاختبار؟

يريد تحريرك من غرورك الإنساني من تعلقك بالأسباب و المقومات التي تمتلكها و ترى أنها أسباب كافية للنجاح و التوفيق، يريد أن يعلمك أن المقومات قد تفشل و الأسباب قد تزول لكن توفيق الله لك هو الضمانة الوحيدة لإتمام عملك.

يُحررك من الاعتمادية على غير الله، يريد أن يدفعك أن ترى الله في كل أعمالك و أن تتوكل عليه حق التوكل حتى و لو امتلكت كل المقومات.

التوكل على الله من أكبر أسباب توفيق الله لك، يريد لجوؤك إليه في كل أعمالك، يريد أن يلفت انتباهك لكي تراه في كل أعمالك.

يخلق الله بداخلك الإفتقار إليه ، الإحتياج لحوله و التجرد من حولك ، يخلق احتياجك له بعدم توفيقك فيما تنشده، و يختبرك هل ستسخط أم ستطلب منه التوفيق؟

يريدك أن تراجع نواياك فيما تقوم به و تراجع معاملاتك مع البشر.

يريد منك الدعاء أن تسأله التوفيق أو تُلح عليه بالتوفيق فهذا نوع من الدعاء يتبرأ فيه الإنسان من قدرته و امكانياته و يطمع في كرم الله فقط، فاسألوا الله التوفيق دائماً و في كل أمر مهما صغر

إذا اختبرك الله بعدم التوفيق فالزم الاستغفار كثيراً و التسبيح المستمر بالعشي و الإبكار و اسأل الله بعدها التوفيق و الفلاح في الدنيا و الأخرة