تمسكك ببعض العلاقات يمنع وصول الخير إليك أحياناً
بعض علاقاتنا تكون معيقة لإستقبالنا للخير و فتوحات الله فمهما كان قربها و أهميتها لنا إلا أننا يجب علينا اعتزالهم في وقت ما كي نزيل تلك المعيقات.
أمنية الهوارى
5/7/20241 دقيقة قراءة
تمسكك ببعض العلاقات يمنع وصول الخير إليك أحياناً
"فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا"
رغم أن سيدنا إبراهيم لم يعتنق ملة أبائه و كان يدعوهم لترك الأوثان و كان يناقشهم في هذا الأمر خوفاً عليهم و تعلقاً بهم فهم أهله و عشيرته بالمعنى الدارج كدا (شايل همهم ) و هو نوع من التعلق الذي يحدث لنا في بعض علاقاتنا و خاصة القريبة منا.
فنجد إشارة الله في لفظ ( فلما اعتزلهم و ما يعبدون) أي البعد عنهم و عدم التشبه بحالهم و أفعالهم.
فماذا حدث بعد هذا الإعتزال؟ فتح عليه بالذرية، و بالمثل نحن أيضاً
بعض علاقاتنا تكون معيقة لإستقبالنا للخير و فتوحات الله فمهما كان قربها و أهميتها لنا إلا أننا يجب علينا اعتزالهم في وقت ما كي نزيل تلك المعيقات.
و انظر مدى الخير الذي حصل عليه سيدنا إبراهيم ذرية بعد انتظارها سنين و من زوجته الأولى المسنة و العاقر و ذرية من زوجته الجديدة و الذرية كلاهما أنبياء.
فلا تستهين بعلاقات معيقة في حياتك، فإن لم تستطع اعتزالهم فعليك التحلي بالقوة اتجاهم .
أي لا تكون متعاطفاً ضعيفاً أو تابعاً لهم و لا تتعلق بوجودهم أو صلاح حالهم، لأن كل هذه المشاعر تجعلك متصل بأفكارهم و معتقداتهم حتى و إن كنت ترفضها لكنك تصبح بشكل غير واعي متصلاً بهم فتحصل على نفس نتائجهم دون وعي و إرادة منك لدرجة أن حتى استجابة الله لدعائك قد تتعطل بسبب هذا القرب.