الصفا والمروة سعي اليقين في الله

قد تأتيك رحلة سعيك في شكل أزمة أو بلاء أو نقص ، أتتك لتدفعك للسعي لا للتذمر

أمنية الهوارى

8/26/20241 دقيقة قراءة

" الصفا و المروة سعي اليقين في الله"

و قد تكون رحلة سعيك في الحياة كسعي سيدتنا هاجر بين الصفا و المروة لا حيلة لها في أرض قحلاء فضاء لا زرع فيها و لا مرعى و لا أسباب للحياة.

قد تكون رحلة سعيك مجردة من أي أسباب أو إمكانيات بل و بالعكس قد تكون مُكبل بمسؤولية لا تستطيع الايفاء بها، مسؤولية ضاغطة لك هي بالأساس حافز يُحركك لتسعى و تسعى.

طفلها الرضيع دفع سيدتنا هاجر أن تستمر في الهرولة و المشي ما بين نقطتين ذهاباً و إياباً باحثة عن سبب للحياة تحدث ربها و تحدث نفسها ، حتى آتاها الفرج من حيث لا تحتسب و أكثر مما تحتاج و تتوقع.

أن تكون إحدى نتائج سعيك شعيرة من شعائر الدين فماذا بينها و بين الله كي يستخدمها فتكون زوجة أبونا إبراهيم ثم أم سيدنا إسماعيل الذي طال انتظار أبوه له، أن تكون نتيجة سعيها بئر حياة بئر ماء يرتوي منه الناس و يستشفون بمائه المنهمر الذي لا ينقطع حتى تقوم الساعة !!!!

درجة رفيعة لسعي أمرأة لم تملك غير قدمين و لسان يتحدث إلى الله و قلب ينفطر على رضيعها.

ضربت لنا سيدتنا هاجر مثلا عظيماً في اليقين بالله.

ثم انظر كيف يحدثنا الله عن السعي في القرآن

( وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ )

ثلاثة خطوات ...

خطوة واحدة فقط تقوم بها أنت أيها الإنسان و هي السعي ام الخطواتان التاليتين هي من اختصاص الله أن يُشاهد الناس سعيك و أن يراه الله بعين الاعتبار فتنتقل للخطوة الأخيرة و التي لا يستطيع الايفاء بها غير الله فمن غيره يُجزي الجزاء الأوفى.

قد تأتيك رحلة سعيك في شكل أزمة أو بلاء أو نقص

أتتك لتدفعك للسعي لا للتذمر

أتتك لتسعى متوكلاً على الله حق التوكل

أتتك كي يعرفك الله على فضله عليك فضل يختزنه لك لكنك لن تنال هذا الفضل إلا بسعي مستمر حتى و إن فقدت الأسباب

سعي مصحوب بصبرِِ بلا تذمر

سعي دون توقف و دون استعجال للنتائج

سعي اليقين في الله.